لقد بكيت عندما بكى فتحى سرور - بقلم تامر الشاعر



لقد بكيت عندما بكى فتحى سرور - بقلم تامر الشاعر
 


نعم لقد بكيت عندما بكى ولكنى بكيت على مصر قبل 25 يناير وكيف لهؤلاء الظلمة المتجبرين وهذا الأستاذ الذى فصًَل القانون لصالح النظام الفاسد وكيف حولوا مصر إلى عزبة خاصة ، وبكيت بشدة عندما شاهدت صور شهداء ثورتنا ولا زلت أبكى كلما شاهدت وتذرف عينى الدموع وأكتب لهم الشعر ولكن هيهات هيهات إن كان شعرى أو كلامى يقدر هؤلاء الأبطال حقهم وهيهات هيهات إن كان حقهم بتلك المحاكمات قد رجع  فما زالوا على قيد الحياة وحتى إن حكم عليهم بالإعدام فحقهم على كل مصرى أن يغير من نفسه للأفضل لا أن يظل على حاله كما هو قبل الثورة فنحن كما سمعت اليوم فى خطبة الجمعة من الشيخ المحلاوى أننا نحتاج إلى ثورة أخلاق ثورة تعيد القيم المصرية الأصيلة الجميلة داخل نفوسنا ثورة تطهر ما بداخلنا من فساد فكما قال صلى الله عليه وسلم : حيثما كنتم يولى عليكم . وقد اطلع الله على قلوب البعض منا فرأى حسن نية تريد أن تغير من أنفسها فقود الله الثورة المباركة لصالحهم فأطاح بالفساد وروؤس الفساد ولكن جذوره لا زالت متأصلة بداخل كل فرد مرتشى وبداخل كل موظف يذهب إلى وظيفته مرتين فى اليوم المرة الأولى كى يقوم بتوقيع حضوره ثم ينصرف ثم يعود مرة أخرى وقت الانصراف كى يقوم بتوقيع الانصراف ومتأصلة أيضا داخل كل مدرس يذهب إلى المدرسة صباحا كى يقوم بقص القصص لتلاميذه والحكايات ولايهتم بتدريس المنهج ومتأصلة داخل ربة المنزل التى تعد الطعام هناك الخ الخ ، كثير من الأمثلة الفاسدة على المستوى الأدنى لا زالت متأصلة داخل الشعب المصرى فهل لسامع أن يجيبنى كيف نغير هذا الفساد ؟؟؟
لا أريد إجابة من أحدكم ولكنى أريد أفعالا لا أقوالا ، ولا أريد منكم أن تهتموا بمحاكمة هذا ومحاكمة ذاك وتنسوا محاكمة أنفسكم فحاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا ، وهذه ليست دعوة منى لعدم محاكمة هؤلاء الفاسدين (مبارك وأعوانه) ولكنى أريد أن لانصب كل اهتمامنا بهذه الأشياء ودعوها لأصحابها من القضاة الشرفاء فهؤلاء يمارسون عملهم فمارسوا أنتم أيضا عملكم بإخلاص وضمير، وفق الله المصريين إلى ما يحب ويرضى.
 

تنبيه : لو عجبك أى موضوع ولقيت إنه مفيد لأصحابك اعمل شير على الفيس بوك أو تويتر واعلم بأن كاتم العلم يلعنه الله ويلعنه اللاعنون
حمل براحتك